الأربعاء، 16 يوليو 2008

مؤلف كتاب الهيروغليفية يرد على العويشز السعودى


مؤلف الهيروغليفية سعد عبد المطلب العدل يرد على
على بن عبد الرحمن القضيب العويشز

الباحث و المفكر الإسلامى سعد عبد المطلب العدل مؤلف كتاب الهيروغليفية تفسر القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
الحمد لله أننى مسلم ، ومسلم فقط ، لا شيعى ولا سلفى ولا أصولى ولا وهابى ولا صوفى ، ولا ظاهرى ولا باطنى ، بل وكلى فخر بكونى مسلما فقط .
[ إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسْلامُ ]
[ ومَن يبتغِ غيرَ الإسلامِ دينًا فلن يُقبلَ منهُ وهُوَ فى الآخِرةِ منَ الخَاسِرينَ ]
والله تعالى جدّ ربِّنا لم يرد لنا أن نكون شيعا وفرقا ، أومذاهب وطرقا ؛ لم يرد لنا أن نكون سلفيين ولا أصوليين ولا وهابيين ولا شيعيين ولا إخوانا ولا صوفيين ولا حنفيين ولا حنبليين ولا شافعيين ولا مالكيين ولا.. ولا .. وكل من هؤلاء يبشر لمذهبه بكل ما أوتى من قوة ومال ، ويدعى كلٌ أنه على الحق وأن الباقين على الضلال ، فأعوذ بالله من سوء المآل . والحمد لله ذو الجلال .
أنا المسلم ولا عجب ، أنا سعد عبد المطلب
أما بعد
فقد قرأت بكل الشغف والنهم ما نشرتموه على موقعكم لمن ادعى أنه يرد على كتابى القيّم " الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم " ، وليس هذا كل مؤلفاتى ، فالحمد لله الذى جاد علىّ بفيوضاته :
1- الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم
2- السبع المثانى ليست سورة الفاتحة
3- إخناتون أبو الأنبياء
4- الخليل إخناتون فى القرآن الكريم
وكانت خيبة الأمل الكبيرة هى حصادى مما كتب السيد " على بن عبد الرحمن القضيب العويشز "، والذى سأقول فيه رأيى بعد تفنيد ما كتب وياليته ماكتب ، فقد عصى الله ورسوله ومشايخه بما خطت يداه ، على الأرجح مجاملة لأحد من الزبانية أو مدفوعا من واحد لا يريد أن " يظهر فى الصورة " حتى لا يتضح جهله ويصغر قدره فى نظر تلامذته ، أى لأمور دنيوية بحتة .
السيد العويشز !
لقد اكتشفت واستنبطت من كلامك أنك غر غرير ، كل ما يشغلك هو التكفير والتكفير ، فدعنى أعلمك ومن على شاكلتك على قلة هذه السطور ، كلمات كلها أمل وتفاؤل وحبور :
كتاب " الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم " كتاب جاد يتعرض بالشرح والتفسير لمواضع فى القرآن الكريم هى افتتاحيات السور الـ 29 التى لم تفسر من قبل ، هل سمعت / أقول لم تفسر من قبل ، وكل ما قيل فيها هو محض تخمين وأقوال لم يقم عليها دليل لا عقلى ولا نقلى ، ورحم الله مولانا الشيخ محمد متولى الشعراوى حينما كان يفسر أول سورة العنكبوت وهى تبدأ بـ " ألـم " بعد أن استعرض كل الأقوال التى وردت فى كتب التفسير فى افتتاحيات السور فقد قال ، بالحرف الواحد : " لقد ضنت علىَّ أدواتى أن أصل إلى تفسير مقنع لهذه الافتتاحيات ، وربما يأتى من بعدى من يفسرها بتفسير مقبول " ، وهذا دلالته جلية فى عدم اقتناع الشيخ بكل ما قيل فى هذه الافتتاحيات من أقوال وآراء وتخمينات ليس عليها دليل واحد .
ولم يقتصر أولئك على القول بالتخمين بل وصموا هذه الافتتاحيات بوصمة تسىء إلى كلام الله U بأن أطلقوا عليها اسم " الحروف المقطعة " . ووصْمُ كلام الله بأنه " مقطع " تطاول على الله وجحد بيّن ، فلا غفر الله لكل من قال ويقول هذا الهراء على كلام الله U .
وافتتاحيات السور هذه هى فى الحقيقة : السبع المثانى ( وهذه هى التسمية الصحيحة ) ، وهو ما عنيت به آية سورة الحجر [ وَلقد آتيناك سَبعاً مِنَ المَثانِى وَالقرآنَ العظيمَ ] وقد أفردت لها خصيصا كتابا قائما بذاته هو كتاب : السبع المثانى ليست سورة الفاتحة
وهى معجزة للرسول محمد r كالقرآن تماما بمقتضى هذه الآية مع الفهم الصحيح . والسبع المثانى ( افتتاحيات السور ) والتى لم تشترط عربيتها ، هى معجزة يتحدى بها الله U اليهود فى لغتهم ( المصرية القديمة ) ، كما تحدى القرآن ، الذى اشترطت عربيته فى 11 آية من القرآن ، العرب فى لغتهم . وآية سورة "طه" [ وَقالوا لَولا يَأتينا بآيةٍ مِن ربه أوَلمْ تأتِهِمْ بيِّنةُ مَا فِى الصُّحفِ الأولَى ] دليل واضح ، فقد طلب اليهود آية فجاءتهم بينة من كتبهم ومن جنس لغتها ، ألا وهى افتتاحيات السور التى هى السبع المثانى . وهذه المعجزة دليل من أدلة كثيرة على عالمية الإسلام وأنه رسالة لكل البشر وليس للعرب فقط .
ويشتمل كتابى على علوم كثيرة تصل إلى العشرين علما ، لا يجرؤ على الخوض فى موضوعها غير المتمرس فى هذه العلوم المختلفة ، والحمد لله أن حبانى هذا التوفيق بأن حصّلت علوم القرآن على تنوعها وعلوم اللغة العربية ( لغة القرآن وليس لغة العرب) إلى جانب العلوم الثقافية والفلسفية والتاريخية ، هذا بالإضافة إلى أننى تعلمت كيفية البحث فى اللغات القديمة كالمصرية والسريانية والعبرية واليونانية القديمة واللاتينية ، وهذا فضل كبير قل أن يُوهَبه إنسان . فالحمد لله رب العالمين .
أما الآن فندخل بحول الله وقوته على ما كتب السيد العويشز عنى وعن كتابى :
1- أنا طبعا أشكرك أولا الشكر الجزيل على عرضك لكتابى ومعارضتى فيه ، فهذا عين ما أطلبه وأتمناه لأن هذا يساهم فى شهرتى ورفعة شأنى رغم أنك هاجمت من يكتبون عنى بعين هذه الحجة . وأشكر لك أن مكنت بهذا كثيرين ممن لم تتح لهم فرصة قراءة كتابى أن يطلعوا على ولو جــزء منه ، ومكنتهم أيضا بهذا أن يروا كيف أفكر وأبدع وكيف أنتم تخرفون وتحقدون ،
فشكرا لك .
2- دفاعك عن السيد " محمد محمود محمدين " من جامعــة محمد بن سعود ( والذى أشك أن هذا اسمه الحقيقى ) الذى لم يملك شجاعة الرد علىّ فى الأهرام القاهرية ، لضعف حجته وقوة حجتى ، يثير الشكوك والشجون فى نفسى ، ومما زاد هذا الشك شكرك فى مقالك لشيخ لك أسميته الشيخ عادل بن علي الشدي ولم أجد فى الحقيقة مبررًا أن تذكره فى هذا المقام ، اللهم إلا أن يكون هو هو السيد محمد محمود محمدين وللمرة الثانية (إن كان هو هو ) يختبئ وراء تلميذ له ، عظامه ما زالت لينة وليس له فى العلم إلا القليل ، وأتمنى أن يكون حدسى خاطئا حتى لا أظلم الرجل والرجل .
3- كلامك فى اللغة المصرية القديمة وعنها ليس كلام رجل فاهم ولكنه كلام تلميذ بليد ينقل بلا فهم ، وإن حاول أن يقول شيئا من عنده فى الموضوع أخطأ لأنه لا يستوعب ما هو بصدده ومن أمثلة ذلك :
1- حيث عثر (شمبليون) أحد ضباط الحملة الفرنسية على حجر رشيد المكتوب بلغات ثلاث : إحداها الهيروغليفية ، وثانيها اليونانية ، وثالثها القبطية .
وردى على ذلك ؛ أولا : لم يكن شامبليون ضابطا فى الحملة الفرنسية ،
وثانيا : لم يكن على حجر رشيد ثلاث لغات بل ثلاثة خطوط
2- وقد أطلق الإغريق (اليونانيون) اسم " هيروغليفي " على لغة المصريين القدماء
وتعليقى على كلامك : كلامك خطأ ، اليونان لم يسموا لغة قدماء المصريين "
هيروغليفى " بل أطلقوا هذا الاسم على الكتابة المصرية
3- من المعلوم لدي المتخصصين في اللغة المصرية القديمة أنها ليست لغة قائمة بذاتها .
وتعليقى على ذلك : هذا الكلام خطأ لأن اللغة المصرية القديمة لغة قائمة بذاتها ، وقد أخطأ السيد / الدكتور عبد الحليم نور الدبن فى هذه المعلومة أيضا ، فهو والحق يقال ليس أفضل منك كثيرا فى هذا العلم . يا سيد العويشز
4- . وذكر أن المؤلف طلب منه أن يقدم للكتاب فرفض الدكتور ذلك ؛
التعليق : هذا الكلام هراء لأننى أهديت السيد عبد الحليم نور الدين نسخة مطبوعة بالفعل من كتابى ومقدم لها من الأستاذ الدكتور / محمد رجب البيومى أستاذ كرسى النقد والبلاغة بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية بمصر . فكيف يدعى هذا أنى محتاج لمقدمة كتابى ، وكتابى به مقدمة بالفعل ممن هو أفضل منه .
ولهذه الملاحظات ، فيما يخص اللغة المصرية ، وغيرها فى كلامك كثير ، لن أرد عليك فى هذا الموضوع لأنك لست ندا ولا تفهم فى الموضوع شيئا .
أما استشهادك بالسيد أستاذ الآثار وبما تخرص به الأخير فى حق كتابى ، فاسمح لى أن أحيلك إلى ردى عليه فى مجلة نصف الدنيا العدد 555 بتاريخ 1/10/2000 ، والذى لم تسمح سلطاتكم بنشره فى بلدكم ، أما لماذا ، فسائلوها ولا تسألونى .وقد عرف السيد المحترم فى هذا الرد فى المجلة أين هو منى فى هذا التخصص ، وحسبى فيه ذلك .
4- وبخصوص موضوع كتابى "الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم " فى شقه الدينى ، فكتابى رصين وهو عبارة عن بحث علمى أصيل أصالة تليق بكلام الله U، وليس مثلك من يناقضه ، أو يرفض فيه ولو جزئية ، وهو بشهادة علماء حقيقيين ( من أمثال الدكتور محمد عمارة – المفكر الإسلامى المعروف) كتاب أصيل ورصين ، فقد قال : إن هذه الكلمات التى أتيت أنا بها فى ترجمة افتتاحيات السور الـ29 هى أعظم ما قيل فى هذا الموضوع على مدى 1420 سنة ، ونشر أيضا فى حينه أقوالا أخرى فى هذا الاتجاه فى صحفكم المحلية (كأخبار العلم الإسلامى ). هذا هو العالم الحقيقى . فأين أنتم منه ؟!!
وكتابى رغم حربكم الضروس له ، وزع فى خلال سنتين عشرين ألف نسخة ونيف ، لماذا ؟ لأن المسلم محتاج لمثل كلامى فى العلم لا لمثل كلامكم فى التكفير .
5- أما بالنسبة لمنهج التكفير الذى تتبنونه – وليس لك ولا لغيرك حق فيه – فإنى أترفع على الرد عليك ، لكن لكى أفحمك إفحاما لا تقوم لك من بعده قائمة فسوف أترك شيخكم – ابن تيمية - ليرد عليك وعلى من مثلك ، وعلى من يلقنكم ما لا يستحق أن يكون علما ولا تكونوا به أبدا علماء .
أنتم تقرأون كتب وفتاوى أستاذكم ابن تيمية ولكن القوم الغلف لا يفهمون ما يقول ، يقول أستاذكم ابن تيمية ما نصه :
{ فصل فيما جعل الله للحاكم أن يحكم فيه ، وما لم يجعل لواحد من المخلوقين الحكم فيه ، بل الحكم فيه على جميع الخلق لله تعالى ولرسوله r ، ليس لأحد من العامة . وهذا مثل الأمور العامة الكلية التى أمر الله جميع الخلق أن يؤمنوا بها ويعملوا بها .، وقد بينها فى كتابه وسنة رسوله r بما أجمعت عليه الأمة ، أو تنازعت الأمة فيه إذا وقع فيه نزاع بين الحكام وآحاد المسلمين ، من العلماء أو الجند أو العامة او غيرهم ، لم يكن للحاكم أن يحكم فيها على من ينازعه ويلزمه بقوله ويمنعه من القول الآخر ، فضلا عن أن يؤذيه أو يعاقبه . مثل أن يتنازع حاكم او غير حاكم فى قوله [ أو لا مستم النساء ] هل المراد به الجماع ؟ كما فسره ابن عباس وغيره ، وقالوا : إن مس المرأة لا ينتقض الوضوء لا لشهوة ولا لغير شهوة ، أو المراد به اللمس بجميع البشرة إما لشهوة وإما مطلقا ؟ كما نقل الأول عن ابن عمر ، والثالث قاله بعض العلماء ، وللعلماء ثلاثة أقوال ، والأظهر هو القول الأول ، وإن الوضوء لا ينتقض بمس النساء مطلقا ، وما زال المسلمون يمسون نساءهم ولم ينقل أحد قط عن الرسول r ، انه كان يأمر المسلمين بالوضوء من ذلك ؛ ولا نقل عن الصحابة على حياته أنه توضأ من ذلك ، ولا نقل عنه قط انه توضأ من ذلك ، بل قد نقل عنه فى السنن " انه كان يقبل بعض نسائه ولا يتوضأ"
ويستطرد ابن تيمية فى مسائل نزاع كثيرة " .. فهذه الأمور الكلية ليس لحاكم (ولا لآخر ) كائنا من كان – ولو كان من الصحابة – أن يحكم فيها بقوله على من نازعه فى قوله ، فيقول : ألزمته أن لا يفعل ولا يفتى إلا بالقول الذى يوافق لمذهب ؛ بل الحكم فى هذه المسائل لله ورسوله ، والحاكم واحد من المسلمين ، فإن كان عنده علم تكلم بما عنده ، وإذا كان عند منازعه علم تكلم به ، فإن ظهر الحق فى ذلك وعرف حكم الله ورسوله وجب على الجميع اتباع حكم الله ورسوله ، وإن خفى ذلك أقر كل واحد على قوله – أقر قائل هذا القول على مذهبه وقائل هذا القول على مذهبه – ولم يكن لأحدهما أن يمنع الآخر إلا بلسان العلم والحجة والبيان فيقول ما عنده من العلم "
( انظر مجموع فتاوى ابن تيمية – الجزء الخامس والثلاثون – ص 357 وما بعدها )
6-يقول السيد العويشز
"لاشك أن مِن حق كل أحد أن يفهم كلام ربه جل وعلا ، بل يجب عليه أن يتدبره ويتأمله كما قال الله جل وعلا: (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) وقوله تعالى: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) وقوله تعالى : (أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأتِ ءابآءهم الأولين)"
والسيد يدعى وهو العربى أن التدبر غير التفسير والاجتهاد فى فهم النص والتغلغل فى داخله ، فقد خانته عربيته فى هذه أيضا ،
ثم يحجم ويتراجع عن كل هذه المعانى التى تطالبنا بفهم الرسالة والكتاب الذى أنزله الله " القرآن " لكل البشر ليفهموه ويتدبروا ما فيه ليعملوا بما جاء به ، ثم يقول مناقضا لكلام الله U ولنفسه داعيا إلى الجهالة والتخلف وعدم فهم كلام الله فيسوق حججا واهية ( وكل هذا لا يتمشى مع كلامه ولا سياقه ): ما نصه
" ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به فمن ذلك ما قاله :
1- أبو بكر الصديق : (أيُ أرض تقلني ، وأي سماء تظلني ،إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم).
2- وعمر بن الخطاب : قرأ على المنبر ) وفاكهة وأبا ( فقال هذه الفاكهة قد عرفناها، فما الأب . ثم رجع إلى نفسه. فقال : إن هذا لهو التكلف يا عمر.
3- وقال ابن أبي مليكة سئل ابن عباس عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فأبى أن يقول .
4- قال الوليد بن مسلم : جاء طلق بن حبيب إلى جندب بن عبد الله فسأله عن آية من القرآن . فقال : أُحرّجُ عليك إنّ كنت مسلماً إلا ما قمتَ عنّي.
5- وعن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سُئل عن تفسير آية من القرآن ، قال :إنَّا لا نقول في القرآن شيئاً
6- وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب :أنه كان لا يتكلم إلا في المعلوم من القرآن.
7- و سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن ، فقال :لا تسألني عن القرآن ، وسل من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شيء- يعني عكرمة –
8- وال يزيد بن أبي يزيد كنَّا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام ، وكان أعلم الناس ، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت ،كأن لم يسمع .
9- وعن عبيد الله بن عمر قال : لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظّمون القول في التفسير منهم سالم بن عبد الله ،والقاسم بن محمد ، وسعيد بن المسيب ونافع.
10- وقال هشام بن عروة :ما سمعت أبي تأوّل آية من كتاب الله قط.
11- و عن محمد بن سيرين قال سألت عبيدة -يعني السلماني- عن آية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا يعلمون فيم أُنزل القرآن فاتق الله وعليك بالسداد.
12- وعن عبد الله بن مسلم بن يسار عن أبيه قال إذا حدثت عن الله حديثاً فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده .
13- و عن مغيرة عن إبراهيم قال : كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه.
14-وقال الشعبي : والله ما من آية إلا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله عز وجل.
15- وعن الشعبي عن مسروق قال: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله[34].
ويعقب :
" هذه أحوال السلف في تعظيمهم لكتاب ربهم سبحانه وتعالى ، وخوفهم من التفسير ، ورهبته في قلوبهم ، أما الذين لم تُعمر قلوبهم وتتحقق نفوسهم من هذه المعاني فنجد عندهم الجرأة القبيحة على كتاب الله ، والقول في القرآن بالرأي الصادر عن الجهل أو الهوى أو عنهما معاً ".
ونرد عليه :
- أيقصد السيد بكلامه هذا جمهور المفسرين الزمخشرى والنسفى والطبرى والقرطبى والفخر الرازى وابن كثير والشعراوى ، وهم كلهم ولا شك ليسوا بأفضل من أبى بكر وعمر ، أم يقصدنى بهذا . أليس هذا تخبطا من السيد الذى يسوق أقوالا ولا يعرف معناها .
أليس هذا سوء فهم لما أتى به المحترم من أدلة تساق لمنع من ليس أهلا للتفسير أن يخوض فيه وليس لمنع فهم وتفسير كتاب الله U .
ولكنه سرعان ما يتحفظ وكأنه أحس بخطئه :
" لذلك حرص العلماء رحمهم الله على وضع شروط يعرف من خلالها من يقبل قولُه ومن يرد . وهذه الشروط منها ما هو شرعيٌ أخلاقي كصحة المعتقد ، و التجرد من الهوى ، والإخلاص وحسن النية ، و الورع . ومنها ما هو عقلي كقوة الاستدلال ، ودقة الفهم ، والقدرة على الترجيح والجمع بين الأقوال . وهذه . ومنها ما هو علمي ويذكرون علوماً لابد من توفرها بالمفسر وهي :
1-مخالفة الإجماع:
من المسائل المتقررة عند أهل العلم أن السلف إذا اختلفوا في تفسير الآية على قولين أو أكثر لم يجز لمن بعدهم إحداث قول جديد يخرج عن قولهم[62]؛ لأن ذلك بمثابة الإجماع منهم على بطلان ما خرج من أقوالهم.
وبيان ذلك أنًّ تجويز القول الجديد يؤدي إلى تخطئة الأمة ، سيما إذا رجحنا ذلك القول المحدث.
وهذا ممتنع ؛ لأنه ينسب الأمة كلها إلى الخطأ ، وأن يخلو العصر من قائم لله بالحجة .
وهذا التفسير للأحرف المقطعة فيه إحداث قول لم يقل به أحد ، فهو خرق لإجماع المسلمين ، وسلك طريقٍ غير طريقهم، وفيه نسبة الأمة للخطأ ، وتضييع للحق وإهماله .
- السيد العويشز المحترم يأتى بشىء جديد جدا لم نسمع به من قبل ولن نسمع به من بعد إن شاء الله مفاده أن من شروط المفسر أن لا يخرج عن الإجماع ، ما هذا الهراء يا سيد ! أنت تمنع بهذا كل محاولة للاجتهاد لفهم القرآن ، فلماذا إذن ظهرت كل هذه التفاسير وتظهر تفاسير الآن وستظهر تفاسير فى المستقبل وفى كل عصر ؟ . أنا لا أرى فى قولك إلا معنىً واحدا وهو أنك تريد أن تمنعنى أنا بالذات من الاجتهاد ، فلماذا يا أخى كل هذا الحقد ؟! ولماذا كل هذا التحدى ؟! هل اعتقدت أننى أريد أن أقاسمك فى نصيبك من النفط ، والله لو كان الأمر هكذا ما كنت بهذا التعصب والحقد .
ونأتى للتعقيب على ملاحظاته
"الملاحظات :

-أولاً : عامة المراجع المذكورة رجع إليها في المقدمة التي هي الفصل الأول ، أما صلب الكتاب الذي فسر فيه الأحرف فلم يرجع إلا للقليل من المراجع .
التعليق :
وأنت تتعجب من هذا ، تقول طول الوقت أننى أتيت بجديد ، فأى المراجع فى الموضوع الجديد تريدنى أن أرجع إليها ، هل أنت تفهم وتكتب العربية ؟! كلامك لايدل على هذا . فليس معنى أنك من الجزيرة العربية أنك تعرف عربى !!!!
وبالمناسبة ، يا أيها العربى ، لقد ارتكبت أخطاء فى لغتك منها :
"و بذلك نكون قد انتهينا من جزء اللغة و الكتابة نرجوا أن نكون قد ألمينا به من جميع الجوانب"
وقد احتفظت فيها بخطك فى الكتابة حتى تكون لك البرهان والحجة ، فيا أيها العربى لا نقول : ألمينا ، بل نقول ألممنا

-ثانياً: أن المراجع التي لها علاقة في التفسير يرجع إليها في أمور لا تعلق لها بمنهجه في الكتاب أو شرحه ، وإنما في أمور أقرب ما تكون للشكليات منه إلى الاستفادة الحقيقية من البحث من مثل عدد الآيات ونحو ذلك .
التعليق : لأنه ليس فيها ما يدل على الجديد الذى أتيت به . منطقى .
أليس كذلك ؟!

-ثالثاً : يبدو لي أن المؤلف جعل المراجع في نهاية كل فصل حتى لا يكشف أمره في قلة مراجعه .
التعليق : نتيجه خاطئة لمقدمات خاطئة ، يا بو العربى !!!!

-رابعاً : بعض هذه الكتب لا علاقة له بالقرآن الكريم ، بل لا يجوز الاعتماد عليها من مثل الكتاب المقدس (العهد القديم أو الجديد).
التعليق : من ضمن العلوم التى يجب توافرها فى المفسر ، يا فكيك !!! هى علم الأديان المقارن والتاريخ الدينى ، ومنها أن تكون مطلعا على الكتب الأخرى

-خامساً : قال في كتابه : " أو بما نستطيع الحصول عليه من كتب السيرة والسنة من إشارات في هذا الاتجاة"[67]. أين هي كتب السيرة والسنة التي يتحدث عنها .
التعليق : أنت لم تستطع أن تقرأ هذا فى كتابى لأنك محدود الفهم قصير النظر فأنت لست بباحث ، إذن : نتيجة أخرى خاطئة يتوصل إليها من يناقض نفسه ، يا سيد ! الموضوع جديد !!
ثم يتكلم بكلام أبو العريف فيقول :
" فالنتيجة التي توصلت إليها أن المؤلف أثقل صفحات هذا الكتاب بتخرصات و تكهنات و تنطعات ، و تكلفات ، أملاها عليه خياله الواسع الذي هوى به في مكان سحيق ، وأقصاه في فج عميق ."
التعليق : فعلا فجاج العلم عميقة وسحيقة ليس لمثلك أن يسلكها أو يرتادها ، لأن العلم الذى علمته فى مدرستكم المشهورة للجميع لا تقول إلا بالقشور .
ثم يتنطع السيد العويشز فيصل إلى خاتمة جريئة :

"الخاتمة:
من خلال ما تقدم في هذا البحث نخرج بالنتائج التالية :
1-أن صاحب الكتاب لا يحق له التعرض والتصدي لتفسير كتاب الله ؛ لأنه لا تتوفر فيه شروط المفسر.
التعليق : من أنت يا أستاذ الأساتذة حتى تقول هذا ، أنت لا تعرف العربية وهى لغتك فكيف لك أن تحكم على عمل جاد وبحث علمى - لمفكر من طراز خاص - حوى فى ثناياه عشرين علما ، فعلا : أرحت نفسك بخاتمتك ، كان الأجدر أن تعترف بأن البحث أعلى من مستواك ومستوى أساتذتك لأنك وهم : 1- لا تعرفون علوم العربية وإن تكلمتموها 2- لا تعرفون التاريخ لأته عدو لمدرستكم 3- لا تعرفون اللغة المصرية لأنها لغة الفراعنة الكفار كما ترددون 4-لا تعرفون علم الأديان المقارن لأن هذا لاعلاقة له فى نظركم ، رغم أن القصص القرآنى يفرضها عليكم 5- لا تعرفون العبرية لأنها لغة عدوكم 6- لا تعرفون الجغرافيا لأن القرآن ليس به خرائط !! 7-لا تفهمون بلاغة القرآن لأنها عندكم من المبالغات التى لافائدة منها 8-لاتعرفون نحو العربية وهى لغتكم وحتى فى هذه فالمدرسون المصريون هم من يعلمكم من لحظة أن كنتم "فى اللفة" فى مدارسكم 9-ثم أنت بالذات لا تعلم شيئا عن علم اسمه علم النقد وشروطه ، فأتى كلامك عن كتابى أبتر أقطع .
1. أن قوله مخالف لإجماع الأمة .
التعليق : أنا أفخر كل الفخر أن خرجت أنا على إجماع أمتك فأتيت بتفسير ما لم يفسر فى القرآن ، كتاب الله الذى يحضنا ربنا على فهمه وتفسيره ، وأقول لك وكلى ثقة بأنك على خطأ ، كل الخطأ ، يا أخى إجماع الأمة لاعلاقة له بالعلوم التى تلزم المفسر ، وراجع أستاذك الذى لقنك مثل هذه المعلومة التافهة وقل له وكلك ثقة أنه على خطأ . ليس هذا فقط بل قل له أيضا إجماع الأمة يخطئ كثيرا ، ومثاله : كما ترى ؛ الأمة أجمعت الآن على موالاة غير المسلمين ، ألا ترى أن الأمة فى ذلك قد أجمعت على الباطل ؟!!
والخروج على ما أسميته " إجماع الأمة " هو الذى أعطانا كل التفاسير الموجودة على الساحة وكلها لم تؤلف فى وقت واحد بل على فترة الألف سنة وأربعمائة ونيف وسوف يأتى مفسرون لكتاب الله إلى يوم القيامة ، فهل خرَّجْت المفسرين من السلف على إجماع الأمة ، يا هذا ؟! وهل ستفعل مع من سيأتى ؟! يا لضيق الأفق !!
2-"أن النتيجة التي توصل إليها لم يوافقه عليها حتى المتخصصين في اللغة الهيروغليفية ، فضلاً عن علماء التفسير".
التعليق : من أين أتيت بهذا الهراء ، لقد تعرض مدرس بكلية الآثار لكتابى بعلم محدود فى اللغة المصرية وبصفر من المعرفة فى باقى العلوم التى اشترطت أنت لزوم توافرها ، وسمحتم بنشر كلامه فى بلدكم ، ولكن ردى عليه بعد شهرين فى نفس مجلة نصف الدنيا التى تصدرها الأهرام القاهرية ( العدد 555 ) قامت هيئتكم الموقرة بنزعه من المجلة عند توزيعها فى بلادكم ، فاتضحت بهذا جوانب التآمر على كتابى ، وابحث عن ردى عليه لتعرف مستوى من أقحمتم فى الموضوع واستأجرتم كعادتكم بثمن بخس جدا ، على حساب كتاب الله ودينه .
أما يالنسبة لعلماء التفسير فى العالم كله فقد تقبلوا كتابى بنفس راضية مطمئنة لما جاء فى الكتاب إلاكم ، ولك أن تفهم لماذا من نفسك !!

3-"أنَّ عامة هذا الكتاب خرص وحدس ورجم بالغيب ، يتضح هذا بجلاء من خلال النظرة إلى المراجع التي اعتمد عليها المؤلف وقلتها " .
التعليق : أنت لا تفهم شيئا فى المعادن النفيسة ولا تعرف الذهب من الحديد ، كما وضح من كلامك ، فكيف للجاهل أن يفقه

4-"على المؤلف التوبة إلى الله ، والبراءة مما كتبه وألا تأخذه العزة بالإثم "
التعليق :
وهنا مربط الفرس : السيد " النويشز" يستتيبنى ، يا دى الهنا !!! من أنت يا هذا حتى تستتيب الناس ، هلى معك توكيل من الله U بهذا ، هل تمتلك حق إصدار صكوك غفران يا هذا ،أم تملك برهانا على مستواك من رضى الله عليك أولا ثم العلم الذى يؤهل للحكم على الناس فما بالك يا جاهل الجهلاء بالحكم على العلماء ، ثم أنتم الذين اخترعتم ذلك الشىء الذى تسمونه " استتابة المسلمين "
أما وقد اتهمتنى بالكفر لا لشىء إلا لأننى عالم اجتهد فوصل إلى مالم يصل إليه أولوكم – بادى الرأى – فقد شغلتمونى بهذه القضية فبحثت فى كتبكم ومذهبكم فوصلت للآتى : فعرضت نفسى على كتاب " الولاء والبراء " أحدث صيحة فى كتب التكفير على مذهبكم فاسمح لى بهذا التناصّ " ذكر أهل العلم أن هناك عشرة نواقض ( الإسلام ) هامة هى : 1- الشرك فى عبادة الله .. 2- من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة .. 3- من لم يكفر المشركين .. 4- من اعتقد أن هدى النبى أكمل من هديه .. 5- من أبغض شيئا مما جاء به الرسول 6- من استهزأ بشىء من دين الله أو ثوابه أو عقابه .. 7- السحر ومنه الصرف والعطف .. 8- مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين .. 9- من اعتقد أن بعض الناس لا يجب عليهم اتباع النبى وأنه يسعه الخروج من شريعته .. 10- الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به .
( الولاء والبراء فى الإسلام – من مفاهيم عقيدة السلف –تأليف محمد بن سعيد بن سالم القحطانى- المكتبة التوفيقية – صفحة 62 /63 )
والحقيقة أننى لم أجد نفسى بين كل هؤلاء ، ولكن الأعجب منه أننى وجدتك تندرج وأمثالك تحت من يندرجون تحت
شرك الطاعة : قال تعالى
{ اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }
( نفس المرجع – صفحة 60 )
واللبيب بالإشارة يفهم ..
وأقول لك : ليس من حقك ولا من حق أى بشر ، مهما كان ،أن يكفر آخر هل تعلم لماذا ، لأنك لا أنت ولا غيرك ولا مجمعك ( لأن الإسلام الحق ليس له مؤسسات ، بل ذلك فى الكنيسة ) ، يستطيع أن يشق عن صدرى ولا عن صدر غيرى ، فالله وحده هو الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ،
يا ذكى ! لقد انقضى من العالم الإسلامى أجمعه ، عداكم ، عهد ابن تيمية الذى كان فيه التكفير "على ودنه " ، فهنيئا لكم بالعصور الوسطى التى تغطون فيها !! ولن تفلح جهودكم الحثيثة أبدا فى نشر مذهبكم الذى يبشر بالفتنة فى العالم الإسلامى هل تعرف لماذا ؟ لأنى وغيرى نقف له بالمرصاد .
واسمح لى أن أترك لشيخكم أن يرد عليك وعلى غيرك ممن دأبه تكفير المسلمين لعلكم ترتدعون
يقول ابن تيمية :
" ومن البدع المنكرة تكفير طائفة غيرها من طوائف المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم .
كما يقولون : هذا زرع البدعى ونحو ذلك . فإن هذا عظيم لوجهين :
(أحدهما ) أن تلك الطائفة الأخرى قد لا يكون فيها من البدعة أعظم مما فى الطائفة المكفرة لها ، بل تكون بدعة للكفرة أغلظ أو نحوها أو دونها ..
فكون إحدى الطائفتين تكفر الأخرى ولا تكفر طائفتها هو من الجهل والظلم ، وهؤلاء من الذين قال فيهم الله تعالى :[ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء]
(والثانى) أنه لو فرض أن إحدى الطائفتين مختصة بالبدعة لم يكن لأهل السنة أن يكفروا كل من قال قولا أخطأ فيه ، قال تعالى :[ ولا جناح عليكم فيما أخطأتم به ]
وأجمع الصحابة وسائر أئمة المسلمين على أنه ليس كل من قال قولا أخطأ فيه أنه يكفر بذلك وإن كان قوله مخالفا للسنة ، فتكفير كل مخطئ خلاف الإجماع ."
ويضيف ابن تيمية " و(المقصود هنا ) أنه ليس لكل من الطوائف المنتسبين إلى شيخ من الشيوخ ولا إمام من الأئمة أن يكفروا من عداهم "
(0 انظر مجموع فتاوى ابن تيمية – الجزء السابع – ص 684 )
وخلاصة القول :
منذ أن ظهر كتابى قبل خمس سنوات ونيف لم أسمع منكم شيئا ، والآن تمخض الجبل فولد فأرا أو فولد عكبريا ، وقد صمتم دهرا ونطقتم كفرا ، ودفعك أستاذك (إن صدق حدسى) وجعلك ، أيها الغر ، أن تكتب ما كتبت فصرت الآن أقل من الهر .
فاتقوا الله فى المسلمين ولا تكفروهم واسمع منى هذه الفتوى ، إن أردت أن تأخذ بها فافعل وإن كانت الأخرى فابحث لك عن عالم آخر يتفق مع ميولكم لتكفير الناس :
لا يجوز لك ولا لغيرك بل لا يجوز لبشر أيا كان أن يكفر حاكما ولا محكوما من المسلمين ، لأنك لا أنت ولا غيرك تستطيعون أن تشقوا عن قلوب الناس ، بل الله U هو القادر على ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل
والآن وقد عرفتَ أنك لست عالما فدعنى أعلمك كلمات أخرى قد تنفعك وأنت من أنت :
لقد اشترطتَ للمفسر علوما كثيرة هى كلها عندى مستوفاة والحمد لله ، ولكنها ليست مستوفاة عندك ولا عند أساتذتك بأى حال ، ولكن الذى تغفل عنه أنت وغيرك :
ماهى الشروط الواجب توافرها فى الناقد ، وقد نصبت نفسك ناقدا لكتابى وفكرى ؛ الناقد لمثل كتبى يحتاج ، يا سيد العويشز ، للعشرين علما التى تكلمنا عنها ، وزد عليها تخصص علم النقد وفنونه ، فما وجدت لا هذا ولا تلك فيكم ولا عندكم ، فاعرف نفسك أولا ، كما يقول الفلاسفة ، ثم احشر نفسك فى زمرة النقاد .ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه .
وفى النهاية
وحتى لا أكون جاحدا دعنى أوفيكم حقوقكم فما أنا بالباخس لكم :
إن أعظم ما برعتم فيه هو تكفير المسلمين ، فوقانا الله من شروركم ، ووقى الله الإسلام وأمته من تجديفكم وافترائكم على العلماء والناس بالباطل ، والحمد لله أن جاء الإسلام دينا لكل الناس فى هذا العالم .
وأقول لك : إن ظننت أنت أو مجمعك الفقهى هذا ، أنكم أوصياء على الإسلام والمسلمين فقد شطحتم كثيرا وجانبكم التوفيق ، لأن الإسلام -وهو الدين العلمى لكل الناس - والقرآن انتهت علاقته ببلادكم من لحظة أن اختار الله U رسوله r إلى جواره ، عدا فى ركن الحج ، والأماكن المقدسة ( أرض الحجاز – بلاد النور باللغة المصرية القديمة ) - يجب أن يضمن فيها الأمان للحجيج ليكفى الله الناس على اختلاف مشاربهم شروركم ونزعاتكم التكفيرية ، فلستم أوصياء على هذا الدين لا بحكم الجغرافيا ولا بأى حكم ، وعسى الله أن يتم حكمه فى هذه .
وأحمد الله أن حصن الإسلام المنيع هو مصر ، وعلماء الإسلام فى مصر وقارئى القرآن فى مصر ( ولو شئت أرسلت لكم تسجيلا صوتيا بقراءتى وهى والحمد لله قراءة على الأحكام وبصوت ليس "معيزيا" ) وخير أجناد الإسلام أيضا فى مصر . إسلام السماحة وإسلام العلم وإسلام الحياة ، إسلام الوسطية .
( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
أما أنك لم تسمع أننى من العلماء فالآن ، وقد عرفت ، فقد فرغت حجتك
ولك اللطيفة التالية : هل تعلم ماذا تعنى كلمة :العويشز ، التى فى اسمك، هل سألت اللغة العربية فخذلتك ، نعم ، اسمك ليس كلمة عربية بل مصرية قديمة ، كم تدفع وتحصل منى على الإجابة ؟ ها ها ها !!!!
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كاتبه
الباحث والمفكر الإسلامى
سعد عبد المطلب العدل
saadeladel2000@yahoo.de
مؤلف :
1- كتاب الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم
2- السبع المثانى ليست سورة الفاتحة
3- إخناتون أبو الأنبياء
4- الخليل إخناتون فى القرآن الكريم


الأحد، 13 يوليو 2008

Commentary : Akhenaton, Islam and the ruins of Luxor Temple
By Ahmed Maged
First Published: January 10, 2008

The mosque was built atop the Temple of Luxor in the Fatimid era.
Although the association between the Prophets and Pharaonic sovereigns has triggered heated debate among scholars, it cannot be dismissed as irrelevant since the holy books of Judaism, Christianity and Islam establish clear links between ancient Egypt and prophets like Moses and Joseph.
And so when a devoted researcher advocated delving into ancient Egyptian history to learn more about Islam in his book “Akhenaton, the Father of All Prophets” (published in 2000), arguing that the monotheistic king of the 18th dynasty was none other than Prophet Ibrahim (PBUH), his work couldn’t be dismissed as a mere divination.
Yet author Saad Abdel Mutalab El-Adel faced rejection that overshadowed the little support he had garnered from very few members of the intellectual elite. Regrettably, this rejection came from top Egyptian archaeologists rather than from Al-Azhar — the bastion of Sunni Islam — which had wholeheartedly welcomed his work as “ijtihad.”
Lack of scientific evidence was the reason behind this impatient dismissal by archaeologists, some of whom refused to even comment on this bewildering revelation. Nationalistic chauvinism also played its role in sidelining the research, for the Saudi Arabian Wahabi institution and its supporters were not comfortable with a fresh twist that would place Prophet Ibrahim for the first time in a tangible historical context.
Neither could many believing Jews swallow the hypothesis since they had always attempted to link the escape of Akhenaton from Tal El Amarna with their own Exodus.
What El-Adel had attempted to do was find historical, linguistic and Quranic evidence to establish the hair-raising similarity between the story of Prophet Ibrahim and that of the monotheistic sovereign Akhenaton.
At an early age Akhenaton, meaning “Close to Aton” — who was formerly called Amenophis VI — had revolted against the apotheosis of his father, King Amenophis III, interestingly known in Asian courts as Namoria, Nammorus or Namrud as the name appeared later in the Arabic version of the story.
El-Adel argued that the prince regent and heir to the throne of the Egyptian Empire had demolished all the idols sheltered in the Temple of Amenophis III on the west bank of Luxor, two defaced statues of which survive to our day and are known as Memnon.
Both these idols, which later became a sanctuary for the Greeks and Romans, were paradoxically left behind to set an example for generations to come, explained the author.
Ironically, from whichever angle you look, the Temple of Luxor, which was also created to celebrate the apotheosis of Namoria, you would come across a reminder to counter that type of idolatry.
My fascination with “Akhenaton, The Father of All Prophets” was the highlight of my recent visit to Luxor. The temple was built by Namoria but it remains debatable whether it was intended as a replacement for the one demolished by Akhenaton. According to Egyptologists and tourist guides, many of the busts of the mammoth statues of Amenophis III were replaced with those of Ramses II, arguably the most powerful and tyrannical of ancient Egyptian kings.
If Islam had marked the triumph of monotheism and the worship of the unseen God, Creator of Heavens and Earth and all those who thrive on them, that triumph could never be illustrated more realistically than at the Temple of Luxor.
From any angle, in the middle of the ruins on the temple’s two yards would feature a dome, a minaret, or a wall that made up part of Abu El Hagag sanctuary and mosque. The mosque was built atop the temple in the Fatimid era on a large area of land that concealed the temple underneath it. But when the temple was uncovered it was impossible to remove the mosque. If removed, significant parts of the temple would have come down.
The obelisk flanked by two colossal statues of Ramses II on the eastern yard of the temple is countered by the shrine and mosque of Abu El Hagag that could be reached through the Lion Alley on the western yard. A passage made up by two lines of magnificent columns in the east yard amazingly ends with a minaret.
Finally, on the outer part of that same yard, the shattered statue of King Ramses II lies on its back after it was reassembled by archaeologists.
Those accustomed to the scene might have failed to heed that significant juxtaposition. They might have needed El-Adel’s eye-opener to reckon with its implications. His research triggered one of the most controversial issues in ancient history: Prophet Ibrahim called for monotheism, and while uncovering the history of ancient Egypt, archaeologists found a king who also preached a significant phase of this belief system.
So what is the connection between the two?
It has been argued that both lived in different ages, but the age in which Ibrahim lived remains unknown. What is known, however, is that both revolutionaries lived some 25 centuries ago. And the fact that Ibrahim’s historical background has never been established makes it all the more urgent to find out exactly where he lived. The research in question places him historically and linguistically in the Amenophis III/Akhenaton era.
This was a time when idols were said to have been perfected and demolished, while others were dwarfed and disfigured by Akhenaton, paving the way for true monotheism — the worship of one God.
Although some experts stress that their objections are based on the lack of hard evidence, they can’t dismiss altogether this exciting, mind-storming historical venture. Moreover, it has, for the first time, drawn attention to the need for historians, archaeologists, theologians and linguists to join forces in unraveling the mysteries surrounding such subjects.
Each group is either rushing to have the final say, simply rejecting the hypothesis altogether or forgetting that other specialists must weigh in with their own research before reaching a consensus.
But the most unequivocal statement is that Egypt has managed to become one of the cornerstones of Islam simply because it was prepared for monotheism over the course of its long ancient history.
This belief was accentuated with the Islamic conquest of Egypt; unlike the case in other cultures in Asia, where the new Muslims had to struggle to reconcile it with old beliefs.

مكتبة الإسكندرية القديمة أحرقها اليهود فهل نطالب يالتعويض ؟؟

اليهود أعداء الحضارة دمروا تراث البشرية قبل ألفى سنة وهاهم فى الطريق إلى القضاء نهائيا على كل معطيات الحضارة الحديثة·
تأسست مدينة الإسكندرية فى شتاء 332 – 331 ق م وأصبحت تلعب الدور الرئيسى فى مصر وفى الملاحة فى البحر المتوسط طيلة ألف عام ونيف ، فقد كانت عاصمة مصر إلى أن جاء الفتح الإسلامى فى عام 642 ميلادية ، فانتقلت العاصمة إلى الفسطاط التى بناها القائد عمرو بن العاص . ورغم ذلك فقد ظلت الإسكندرية تلعب دورا بارزا فى تاريخ مصر حتى الآن .وعرفت هذه المدينة نهضة فكرية منذ إنشائها على يد الإسكندر الأكبر وخلفائه من البطالمة الذين قرروا أن يجعلوا من مدينتهم منارة للفكر والعلم ما استطاعت به أن تنافس أثينا حاضرة الإغريق نفسها . لذلك كان مجمع الإسكندرية العلمى الذى أطلق عليه : الموسيون ، أى معبد ربات الفنون والعلوم ، فى مقدمة المنشآت التى علت إلى عنان السماء وقد ألحقت به المكتبة الكبرى .· وقد ظهرت فكرة إنشاء المكتبة فى عهد الملك بطليموس الأول مطلع القرن الثالث قبل الميلاد ؛ فقد استقدم عام 295 ق م الإغريقى "ديمتريوس الفاليرى" الأثينى وهو من الشخصيات الفذة التى اشتغلت بالسياسة والفلسفة وهو أيضا من المشائين الذين أخذوا عن أرسطو حيث اقترح إنشاء مجمع علمى وتلحق به مكتبة تجمع فيها الكتب ، على أن المكتبة الأم قد أخذت زخرفها وازينت فى عهد خليفته بطليموس الثانى ، وأول من عين أمينا للمكتبة هو" كاليماخوس " صاحب الكتاب المشهور" البيناكس" الذى تأسس عليه علم المكتبات على وجه الإطلاق .وهو فهرس لمحتويات هذه المكتبة· وقد لجأ البطالمة فى جمع الكتب إلى كل الأساليب التعسفية وغير التعسفية فكانوا يصادرون الكتب من السفن التى كانت تدخل الميناء وكانوا حريصين على الحصول على المخطوطات الأصلية للكتب . أما عن عدد المخطوطات التى احتوتها المكتبة فيستدل على أنها بلغت أكثر من نصف مليون مخطوطة .وبالطبع لم تقتصر المكتبة على الكتب اليونانية بل إنها ضمت كل ما كان فى خزائن الكتب المصرية فى مختلف المعابد على طول وادى النيل ، من أشهر تلك المكتبات مكتبة رمسيس الثانى بمعبد الرمسيوم والتى أشار إليها ديودور الصقلى ، ومكتبة معبد تحوت فى إدفو وغيرها وغيرها ..· حادث إحراق المكتبة : حاول جمهور كبير من المؤرخين إلقاء تهمة حريق المكتبة على المسلمين عند فتحهم الإسكندرية على يد عمرو بن العاص مستندين فى ذلك على رواية لمؤرخ مسلم اسمه عبد اللطيف البغدادى وكان معاصرا لصلاح الدين الأيوبى وقد رحل فى عدد من الأقطار الإسلامية وروى بشكل عرضى ( لا تتعدى هذه الرواية جملة واحدة ) قصة إحراق المسلمين للمكتبة على يد عمرو بن العاص بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب وذلك فى كتابه "الموعظة والاعتبار " . ثم أتى من بعده عدد من المؤرخين من امثال القفطى فى كتابه " تاريخ الحكماء " وأبى الفرج بن العبرى فى كتابه " مختصر تاريخ الدول " وأبى الفداء فى كتابه " المختصر فى تاريخ البشر " والمقريزى وغيرهم ، ولحق بركبهم جورجى زيدان فى القرن الماضى ، وكل هذه الكتابات توجه أصابع الاتهام للمسلمين بإحراق المكتبة ، فما لبث أن تلقف الغربيون هذه التهمة فبدأوا يدرسونها ويدعمونها ويحشدون لها شواهد وأدلة لكى يثبتوا عداء الإسلام للعلم والكتب والحضارة بشكل عام .ويرجع أول اتهام إلى يوليوس قيصر حين حضر إلى الإسكندرية عام 47 ق م متعقبا " بومبى " الذى كان قد هرب إلى مصر ؛ ففى الإسكندرية وجد قيصر حربا أهلية بين كليوباترا وأخيها بطليموس الرابع عشر وحين اتخذ قيصر جانب كليوباترا تورط فى الحرب القائمة وأعلن عليه المصريون الحرب بقيادة " أخيلاس " ، ويذكر قيصر فى نهاية كتابه " .. وعلى ذلك دارت المعركة بكل العنف الذى لا بد أن يوجد ، حينما يرى أحد الجانبين فى الأمر انتصارا سريعا ، بينما يرى الجانب الآخر فيه نجاتهم أما قيصر فقد أحرز النصر – أحرق هذه السفن جميعا وسائر السفن التى كانت فى الترسانة البحرية لأنه لم يتمكن من حماية جبهة بهذا الاتساع بقوة صغيرة وفى الحال أنزل جنوده من السفن إلى فاروس " هذا جزء من الفقرة التى يتحدث فيها يوليوس قيصر عن قيامه بحريق هائل فى السفن التى كانت فى الميناء وفى الترسانة البحرية ، والتى بنى عليها المؤرخون اتهاماتهم للرومان بحرق المكتبة لأنهم تصوروا مبنى المكتبة متاخما للميناء فطالته النار التى أتت على محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات . ومصادر أخرى تشير إلى تفصيلات الحادث عند كتاب لاحقين أولهم " سينيكا " الذى كتب حوالى منتصف القرن الأول الميلادى عن الحادث ، وربما نقل عن المؤرخ " ليفيوس " وهو يشير وبلا شك إلى أن 000 ,400 كتاب احترقت فى الإسكندرية بسبب النار التى أضرمها قيصر فى السفن " ، ومن بعده " بلوتارخ " (46-127 م ) الإغريقى من خيرونيا حيث يقول " فلما أوشك أسطول قيصر أن يقع فى أيدى أعدائه اضطر إلى أن يدرأ الخطر بالحريق ، وانتشرت النار من الترسانة البحرية ودمرت المكتبة الكبرى "كما نجد الكاتب الرومانى " أولوس جيليوس " (123- 169 م ) يقول بصراحة " إنه قد جمعت أو نسخت كمية هائلة – يقصد من مكتبة أثينا- فى مصر بواسطة ملوك البطالمة نحوا من 000, 700 جزء ، ولكن هذه الكتب جميعها احترقت فى حرب الإسكندرية الأولى عندما دُمِّرت هذه المدينة ولم يكن ذلك عن قصد أو عمل إرادى ، ولكن حدث عرضا بواسطة الجند من الاحتياطىويعلق المؤرخ " ديون كاسيوس " فى مطلع القرن الثالث الميلادى على هذا الحريق بقوله " .. ونشبت النار فى أماكن كثيرة ، كما احترقت مخازن الغلال والكتب ، ويقال إن هذه الكتب كانت كثيرة العدد عظيمة القيمة "والمؤرخ " إميانوس مارقللينوس" من القرن الرابع الميلادى يقول بصراحة " كان هناك مكتبة لا تقدر قيمتها بثمن والتى يجمع الكتاب القدماء على أنها ضمت000, 700 كتاب قد احترقت بالنار فى حرب الإسكندرية حينما دمرت المدينة زمن الدكتاتور قيصر "ويؤكد صحة النبأ مؤرخ أخير من القرن الخامس الميلادى وهو " أوروسيوس " الذى يذكر فى حديثه عن حرب قيصر فى الإسكندرية يقول : " وأثناء المعركة ذاتها صدر الأمر بحرق الأسطول الملكى الذى كان قد رفع على الشاطئ ، وحينما امتد ذلك الحريق إلى جزء من المدينة أيضا أتى على 000, 400 كتاب مودعة فى بناء كان قريبا ، وكان شاهدا فريدا على اجتهاد ودأب أسلافنا الذين جمعوا هذا القدر الهائل من أعمال النبوغ الرائعة "· ولم تفلت المسيحية من نفس الاتهام الذى وجه للقيصر من قبل ففى مطلع القرن الثالث قبل الميلاد عندما تعرضت الإسكندرية لغضب الإمبراطور " كاراكالا " لحق الموسيون أذى كبير ، وعامل علماء الموسيون معاملة قاسية فألغى جميع امتيازاتهم وطرد العلماء الأجانب ، وكانت هذه الحوادث فاتحة لسلسلة من الكوارث تعاقبت على الموسيون ودور العلم والكتب ، فبعد نصف قرن تقريبا تعرضت المدينة مرة أخرى سنة 265 م للاضطهاد من " جالينوس " ضد المسيحيين ، وأصاب المدينة تدمير شديد وخاصة الحى الملكى الذى يقع فيه الموسيون . وبعد أقل من عشر سنوات موجة أخرى من الاضطهاد على يد الإمبراطور " أوريليانوس " 272 م وتلاه اضطهاد الإمبراطور " دقلديانوس " حين هاجم المدينة فقتل كثيرا من مواطنيها واحترقت أجزاء كثيرة من المدينة وأمر بإحراق جميع الكتب التى تبحث فى صناعة المعادن بقصد صناعة الذهب والفضة ، وقد وصلنا وصف هذا الحريق على لسان " يوحنا الأنطاكى " يقول :" جمعت هذه الكتب القيمة وأعملت فيها النيران دون شفقة " .· ولما تمكنت المسيحية لعبت نفس الدور فى المأساة فقضوا أيضا على الكتب التى تمت للوثنية ولو بأدنى صلة ، وربما قضوا على المعابد وحولوها إلى كنائس ومنها على الأرجح مبنى الموسيون والمكتبة الأم .· وأخيرا اتهام عمرو بن العاص والمسلمين بحرق المكتبة . ولسنا ننوى فى هذا المقام الدفاع عن الرومان أو عن المسيحيين أو حتى عن العرب والمسلمين ، بل إننا بصدد إجراء أكبر وأعظم ألا وهو :· فتح ملف القضية من جديد : وتقديم حيثيات جديدة فى قضية إحراق المكتبة الأم لأن الدراسات المختلفة قديمها وحديثها أغفلت – ربما عن عمد- حيثيتين على درجة عالية من الأهمية والخطورة نريد أن ندخلهما فى ملف القضية وبهذا يكون لنا الحق فى إعادة التحقيق من جديد . أول الحيثيتين : أن جميع المحققين عمموا القول فى قولهم مكتبة الموسيون ولم يشيروا من قريب أو من بعيد إلى ما هو أهم من ذلك وهو محتوى المكتبة القديمة نفسها والتى بالتأكيد قد جمعت كل التراث العلمى والأدبى الفرعونى الذى كان قد بلغ أوجه ومداه ، وهذا فى الحقيقة هو كل ما يعنينى ويعنى البشرية كلها ، والبرهان على ما أعنى هو أن هناك فجوة واضحة وصريحة بين ما علم الفراعنة على طول ثلاثة آلاف من الأعوام وبين ما تلته من فترات تاريخية . ويحق لنا السؤال : أين ذهب هذا التراث بأكمله ؟ فإن كان العلماء الذين حققوا فى حادث الحريق قصدوا مكتبة إغريقية فى الإسكندرية ، فكما وضح من العرض السابق أن كل ما هو إغريقى فى المكتبة له نسخ فى بلاد الإغريق نفسها ، وتكون نتيجة بحثهم إلى أن البشرية لم تفقد شيئا لأن الأمر لا يعدوا فى نظرهم سوى فقد نسخ لها أصول فى بلاد الإغريق ، أما نحن فما يهمنا هو أن نعرف : أين ذهب العلم المصرى والآداب والفنون المصرية حيث أن البشرية بدأت من مرحلة الصفر بعد ذلك وما ينبغى أن يكون الأمر كذلك .الحيثية الثانية : اتهام أطراف كثيرة من رومان ومسيحيين ومسلمين لا يفى بمتطلبات التحقيق فقد كان هناك أطراف أخرى موجودة على الساحة السكندرية لم يتم طرحها فى دائرة الاتهام ؛ فالإسكندرية كانت مسكونة فى ذلك الوقت من جنسيات مختلفة لم تذكر فى التحقيقات ، وعلينا الآن أن نلقى الضوء عليها لنرى هل يمكن أن تشير أصابع الاتهام إلى آخرين أم لا ، وإن كان الأمر كذلك فما هى الدوافع التى تكمن وراء شخوص المتهمين بما يكفى لإقامة الحجة عليهم وإدانتهم ومطالبتهم بالتعويض فيما يخص مكتبة بعينها ، ألا وهى المكتبة التى حوت الكنوز المصرية القديمة .سكان الإسكندرية : ولبحث المسألة لا بد لنا أن نبحث التكوينة السكانية لمدينة الإسكندرية فى ذلك الوقت ؛ يقول " ديودوروس :" استنادا إلى قوائم السكان الرسمية فى عام 60 ق م كان عدد المواطنين الأحرار فى المدينة يبلغ 000. 300 نسمة ولكن لا شك أن عدد السكان كان يزيد كثيرا على ذلك لأن المصريين واليهود والعبيد وكذلك كثيرين من الإغريق وأشباههم كانوا يعتبرون خارج هيئة المواطنين.وشملت المدينة بوجه عام : الإغريق ـ المقدونيين ـ الفرس ـ المصريين ـ اليهود ـ وطوائف أخرى مثل : التراقيين والفروجيين والسوريين والفينيقيين والقاريين والبابليين والجنود والأعراب .وكان اليهود أهم العناصر الأجنبية بعد الإغريق فى دولة البطالمة وقد استقروا فى مصر قبل الفتح المقدونى بأجيال كثيرة لأنه يقال أنه فى خلال القرن السابع ق م كان ملوك إسرائيل يستبدلون بالجنود خيولا من مصر ، وكانوا يشتغلون بالتجارة والجندية ، ويحدثنا المؤرخ اليهودى " جوزيفوس " بأن الإسكندر الأكبر أوبطليموس الأول عندما فتح مصر أنزل عددا من اليهود فى حى خاص بهم فى الإسكندرية ، كما تشير النقوش والوثائق البردية والمخلفات الأثرية إلى انتشار اليهود فى أنحاء مصر طوال عصر البطالمة ، ففى الجبانة اليهودية بالإبراهيمية بالإسكندرية وجدت مقابر لليهود من عصر البطالمة الأوائل كما انتشرت معابدهم فى جميع أنحاء مصر . وكان اليهود يمارسون مختلف المهن فى مصر كالزراعة وإدارة المصارف والتزام الضرائب والجندية وبعضهم تولى مناصب ذات شأن فى خدمة الحكومة كالضابط والقائد ورئيس الشرطة وسكرتير الملك فضلا عن قائدىّ جيش كليوباترا الثانية .وقد تركز اليهود بوجه عام فى الإسكندرية حيث سكنوا الحى الرابع وكان هذا الحى مجاورا للحى الملكى من الجهة الشمالية الشرقية ومع ذلك فقد انتشر عدد منهم فى مختلف أحياء المدينة ، وقد تكونت لهم جالية كبيرة لدرجة أنهم منحوا حكما ذاتيا ومحاكم خاصة بهم كما حصلوا على امتيازات أكبر فى زمن قيصر حيث يقول " جوزيفوس " أنه قضى أن يقام فى المدينة نصب من البرونز أثبت عليه أن يهود العاصمة مواطنون سكندريون .وإزاء كل هذه الاعتبارات نرى أن اليهود بسلطانهم الذى اكتسبوه سواء فى عصر البطالمة أو فى العصر الرومانى كانت لديهم السطوة والقوة الكافية من خلال مناصبهم المدنية أو كجنود فى الجيش والتى تجعل فى إمكانهم عمل أى شىء مهما عظم حتى إحراق مكتبة الإسكندرية ، فقد قام مجموعة من الجنود اليهود استغلوا الموقف وقت إحراق قيصر للأسطول فى الميناء بتدبير من رؤسائهم أو حاخاماتهم أو رؤساء جاليتهم " جنارخيس" أو " أثنارخيس " كما كانوا يسمون ، فتسللوا إلى داخل المكتبة القديمة التى تحوى الكنوز المصرية والعلم المصرى وأضرموا النيران فى الكتب ، لأنه لا يمكن حرق الكتب إلا من الداخل حيث مبنى المكتبة مبنى بالحجارة وربما كان مسقوفا بها أيضا فلا يمكن حرق الكتب إلا من الداخل ، وليس لقيصر أو غيره ذنب فى ذلك· ولكن ما الدافع وراءهم : لقد ظل اليهود على مدى ما يقرب من ألف عام يؤلفون فى توراة تتماشى مع رؤيتهم ويؤسسون فيها لإيديولوجية ما زالت تعيش معهم حتى الآن ، وبعد أن تم لهم ذلك فلا بد أن يحرقوا ما فى المكتبة من وثائق ومستندات تكذب ما ألفوه ، وعلى رأس هذه وثائق فترة التوحيد فى مصر وعصر إخناتون .لقد استكثر علينا اليهود أن يكون أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذى هو هو سيدنا إخناتون مصريا . فبعد تمام توراتهم المزيفة أحرقوا مكتبة الإسكندرية بما فيها من جميع المعارف ثم ألفوا أسطورة التوراة السبعينية حتى يبعدوا أصابع الاتهام عنهم وما زالت أصابعهم تعيث فى الأرض الفساد ، ولن يهنأ لهم بال إلا بعد أن يعيدوا المدنية والحضارة الحالية إلى ما آلت له الحضارة بعد حريق مكتبة الإسكندرية قبل ألفى عام .
سعد عبد المطلب العدل
عضو اتحاد الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء ضيوف المدونة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم
الهيروغليفية هو مصطلح دارج يطلق مرة على الكتابة والخطوط الخاصة باللغة المصرية وتارة أخرى يطلق على اللغة المصرية القديمة نفسها ، وقد يعجب البعض وبحق من الربط بين هذه اللغة والقرآن الكريم ، ولكن العجب سرعان ما يزول إذا علمنا أن الكتب السماوية الأولى أو الصحف الأولى كلها وبلا استثناء قد تنزلت باللغة المصرية؛ فصحف إبراهيم عليه السلام تنزلت باللغة المصرية لأنه شخصية مصرية خالصة ( هذه هو موضوع كتابى : إخناتون أبو الأنبياء وكتاب الخليل إخناتون فى القرآن الكريم) كما أن توراة موسى عليه السلام تنزلت باللغة المصرية لأن سيدنا موسى لم يكن يعرف لغة أخرى غيرها فهو قد ولد وتربى وعاش فى مصر فى كنف فرعون مصر وبعث أيضا إلى فرعون مصروالعجيب فى الموضوع أن يهود الجزيرة العربية وهم ورثة هذا التراث من عهد سيدنا إبراهيم كانوا ما يزالون يتكلمون هذه اللغة حتى بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا جاءت افتتاحيات السور ال 29 فى القرآن لتخاطبهم بهذه اللغة ولتورد لهم علامة وأمارة على صدق رسالة محمد الذى لم يكن يعلم من هذه اللغة شيئاوالبعض يستشهد بالآيات الدالة على عربية القرآن( 11 آية) ويريد أن يرفض أقوالى ولكن العجب يزول حين نعلم أن معجزات الرسول محمد صلعم ليست القرآن فحسب ولكنها معجزتان : المعجزة الأولى وهى السبع المثانى وهى تخاطب يهود الجزيرة العربية خاصة وتورد لهم سببا فى الإيمان بالرسالة ، وهذه المعجزة لم تشترط عربيتها فجاءت بلغة صحف إبراهيم وموسى المصرية القديمة وبها ومن خلالها آمن الحبر اليهودى عبد الله بن سلام المعجزة الثانية : القرآن العظيم وبه يخاطب العرب ويتحداهم الله به فى لغتهم كما تحدى اليهود فى لغتهم ولهذا جاء باللغة العربيةيقول الله عز وجل فى سورة الحجر مخاطبا الرسول محمد صلعم" ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم "إذن المأخذ الوحيد على كتابى يتهاوى أمام هذه الآية التى توضح التوازى فى نزول معجزتين أولاهما السبع المثانى الهيروغليفية وهى افتتاحيات السور ال29 والقرآن العظيم الذى تنزل بعربية فصحىأتمنى أن تكون هذه المقدمة كافية للبدء فى حوار مفيد يسوده المنهج العقلى الذى أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى وننبذ مناهج الأساطير التى تريد بعض المذاهب العقيمة الترويج له بين المسلمين لأن الإنسان ما كلف لو لم يكن له عقل واع
وبالله التوفيق
سعد عبد المطلب العدل
إخناتون أبو الأنبياء
Plain talk
By Dr. Mursi Saad El-Din
Al-Ahram Weekly, Cairo, Egypt


Ackenaton, Father of Prophets
Some time back I presented in this column a book with the intriguing title Hieroglyphics Interpret the Holy Quran by Saad Abdel-Mottaleb El-Adl. Together with a longer article I published in Arabic in Al-Ahram, the column resulted in a long debate that lasted for many months in the media: press, radio and television. The same writer has recently had another controversial book, Akhnaton: Father of the Prophets, published. In it he takes on the monumental task -- through a reading of primary and secondary historical sources -- of trying to prove that the Egyptian monotheist pharaoh was none other than Abraham. This may sound a wild theory which I, personally being neither historian nor theologian, cannot discuss. I know that I cannot, in such a limited space, do this book justice, but, in trying to present the author's argument, readers might be stimulated to pursue the issue further. The story of the early monotheists was first expounded in his Contra Apion by Josifus, a Jewish historian who lived in Alexandria in 70 AD. Josifus's source of information was Manather, a priest who lived in the reign of Ptolemy Philadelphus (283-245 BC) and who authored Agyptiako , a historical account of the 30 Egyptian dynasties starting with Mena and ending with Alexander, but which made no mention of Akhnaton. The reason for this omission is, probably, that after the sacking of Akhnaton's new Capital Akhet Atun (El-Amarna, near Minia) everything referring to Akhnaton was destroyed: statues were smashed, mural inscriptions effaced, and papyri burnt. The city became ruins and traces of Akhnaton were all but completely obliterated. Today we do know that Akhnaton e Aminhoteb IV was born in 1390 BC, and became king at the age of 20. Different from his predecessors, he was modest and called himself "the son of man," refusing the usual deification of pharaohs. His humanistic attitude was reflected in the arts, especially in sculpture, where, unlike other pharaohs, he was never depicted as larger than life. Akhnaton's new religion was, according to the writer, a heavenly revelation. Spurning polytheism and destroying the idols of old, he worshipped one God, as reflected in the Sun. Akhnaton could not live in Thebes where the priests of Amun took umbrage with him. So, together with his 50 to 60,000 followers, he moved and built his own capital. The Amun priests, however, did not leave him alone and formed an army and attacked his city. Eventually, they offered him amnesty provided he left Egypt. With the remnants of his followers, Akhnaton's exodus was via the Horus Route and from there to the Arabian peninsula -- an exodus which is described in a text carved on a black granite stone excavated in Sinai, and now in the Ismailia Museum. It was this very text that, the author argues, was used -- wrongly -- to explain the Israelite exodus from Egypt. Akhnaton headed for Bakhet which in the ancient Egyptian language means the land of light. Bakhet, in El-Adl's opinion, is "Bakka", the word from which, he argues, the word "Mecca" is derived. Furthermore many town names in the Arabian peninsula, including Hijaz, he tells the reader, are clearly derived from the ancient Egyptian language. The author devotes part of a chapter to explain the real origin of the Arabian Jews -- and from there goes on to prove that Abraham was the name acquired by Akhnaton, and that the story of Abraham's sacrifice of his son is remarkably similar to an incident in Akhnaton's life when, at Qalet El-Kabash (the Citadel of the Ram), Abraham/Akhnaton had a ram slaughtered as a sacrificial offering. This book tells a fascinating story which, as the author himself says, required knowledge in 20 disciplines to be written -- as surely it must require to be fully understood by the reader. Since I cannot claim such an encyclopedic kind of knowledge, I leave it to the experts to argue about.