اليهود أعداء الحضارة دمروا تراث البشرية قبل ألفى سنة وهاهم فى الطريق إلى القضاء نهائيا على كل معطيات الحضارة الحديثة·
تأسست مدينة الإسكندرية فى شتاء 332 – 331 ق م وأصبحت تلعب الدور الرئيسى فى مصر وفى الملاحة فى البحر المتوسط طيلة ألف عام ونيف ، فقد كانت عاصمة مصر إلى أن جاء الفتح الإسلامى فى عام 642 ميلادية ، فانتقلت العاصمة إلى الفسطاط التى بناها القائد عمرو بن العاص . ورغم ذلك فقد ظلت الإسكندرية تلعب دورا بارزا فى تاريخ مصر حتى الآن .وعرفت هذه المدينة نهضة فكرية منذ إنشائها على يد الإسكندر الأكبر وخلفائه من البطالمة الذين قرروا أن يجعلوا من مدينتهم منارة للفكر والعلم ما استطاعت به أن تنافس أثينا حاضرة الإغريق نفسها . لذلك كان مجمع الإسكندرية العلمى الذى أطلق عليه : الموسيون ، أى معبد ربات الفنون والعلوم ، فى مقدمة المنشآت التى علت إلى عنان السماء وقد ألحقت به المكتبة الكبرى .· وقد ظهرت فكرة إنشاء المكتبة فى عهد الملك بطليموس الأول مطلع القرن الثالث قبل الميلاد ؛ فقد استقدم عام 295 ق م الإغريقى "ديمتريوس الفاليرى" الأثينى وهو من الشخصيات الفذة التى اشتغلت بالسياسة والفلسفة وهو أيضا من المشائين الذين أخذوا عن أرسطو حيث اقترح إنشاء مجمع علمى وتلحق به مكتبة تجمع فيها الكتب ، على أن المكتبة الأم قد أخذت زخرفها وازينت فى عهد خليفته بطليموس الثانى ، وأول من عين أمينا للمكتبة هو" كاليماخوس " صاحب الكتاب المشهور" البيناكس" الذى تأسس عليه علم المكتبات على وجه الإطلاق .وهو فهرس لمحتويات هذه المكتبة· وقد لجأ البطالمة فى جمع الكتب إلى كل الأساليب التعسفية وغير التعسفية فكانوا يصادرون الكتب من السفن التى كانت تدخل الميناء وكانوا حريصين على الحصول على المخطوطات الأصلية للكتب . أما عن عدد المخطوطات التى احتوتها المكتبة فيستدل على أنها بلغت أكثر من نصف مليون مخطوطة .وبالطبع لم تقتصر المكتبة على الكتب اليونانية بل إنها ضمت كل ما كان فى خزائن الكتب المصرية فى مختلف المعابد على طول وادى النيل ، من أشهر تلك المكتبات مكتبة رمسيس الثانى بمعبد الرمسيوم والتى أشار إليها ديودور الصقلى ، ومكتبة معبد تحوت فى إدفو وغيرها وغيرها ..· حادث إحراق المكتبة : حاول جمهور كبير من المؤرخين إلقاء تهمة حريق المكتبة على المسلمين عند فتحهم الإسكندرية على يد عمرو بن العاص مستندين فى ذلك على رواية لمؤرخ مسلم اسمه عبد اللطيف البغدادى وكان معاصرا لصلاح الدين الأيوبى وقد رحل فى عدد من الأقطار الإسلامية وروى بشكل عرضى ( لا تتعدى هذه الرواية جملة واحدة ) قصة إحراق المسلمين للمكتبة على يد عمرو بن العاص بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب وذلك فى كتابه "الموعظة والاعتبار " . ثم أتى من بعده عدد من المؤرخين من امثال القفطى فى كتابه " تاريخ الحكماء " وأبى الفرج بن العبرى فى كتابه " مختصر تاريخ الدول " وأبى الفداء فى كتابه " المختصر فى تاريخ البشر " والمقريزى وغيرهم ، ولحق بركبهم جورجى زيدان فى القرن الماضى ، وكل هذه الكتابات توجه أصابع الاتهام للمسلمين بإحراق المكتبة ، فما لبث أن تلقف الغربيون هذه التهمة فبدأوا يدرسونها ويدعمونها ويحشدون لها شواهد وأدلة لكى يثبتوا عداء الإسلام للعلم والكتب والحضارة بشكل عام .ويرجع أول اتهام إلى يوليوس قيصر حين حضر إلى الإسكندرية عام 47 ق م متعقبا " بومبى " الذى كان قد هرب إلى مصر ؛ ففى الإسكندرية وجد قيصر حربا أهلية بين كليوباترا وأخيها بطليموس الرابع عشر وحين اتخذ قيصر جانب كليوباترا تورط فى الحرب القائمة وأعلن عليه المصريون الحرب بقيادة " أخيلاس " ، ويذكر قيصر فى نهاية كتابه " .. وعلى ذلك دارت المعركة بكل العنف الذى لا بد أن يوجد ، حينما يرى أحد الجانبين فى الأمر انتصارا سريعا ، بينما يرى الجانب الآخر فيه نجاتهم أما قيصر فقد أحرز النصر – أحرق هذه السفن جميعا وسائر السفن التى كانت فى الترسانة البحرية لأنه لم يتمكن من حماية جبهة بهذا الاتساع بقوة صغيرة وفى الحال أنزل جنوده من السفن إلى فاروس " هذا جزء من الفقرة التى يتحدث فيها يوليوس قيصر عن قيامه بحريق هائل فى السفن التى كانت فى الميناء وفى الترسانة البحرية ، والتى بنى عليها المؤرخون اتهاماتهم للرومان بحرق المكتبة لأنهم تصوروا مبنى المكتبة متاخما للميناء فطالته النار التى أتت على محتويات المكتبة من كتب ومخطوطات . ومصادر أخرى تشير إلى تفصيلات الحادث عند كتاب لاحقين أولهم " سينيكا " الذى كتب حوالى منتصف القرن الأول الميلادى عن الحادث ، وربما نقل عن المؤرخ " ليفيوس " وهو يشير وبلا شك إلى أن 000 ,400 كتاب احترقت فى الإسكندرية بسبب النار التى أضرمها قيصر فى السفن " ، ومن بعده " بلوتارخ " (46-127 م ) الإغريقى من خيرونيا حيث يقول " فلما أوشك أسطول قيصر أن يقع فى أيدى أعدائه اضطر إلى أن يدرأ الخطر بالحريق ، وانتشرت النار من الترسانة البحرية ودمرت المكتبة الكبرى "كما نجد الكاتب الرومانى " أولوس جيليوس " (123- 169 م ) يقول بصراحة " إنه قد جمعت أو نسخت كمية هائلة – يقصد من مكتبة أثينا- فى مصر بواسطة ملوك البطالمة نحوا من 000, 700 جزء ، ولكن هذه الكتب جميعها احترقت فى حرب الإسكندرية الأولى عندما دُمِّرت هذه المدينة ولم يكن ذلك عن قصد أو عمل إرادى ، ولكن حدث عرضا بواسطة الجند من الاحتياطىويعلق المؤرخ " ديون كاسيوس " فى مطلع القرن الثالث الميلادى على هذا الحريق بقوله " .. ونشبت النار فى أماكن كثيرة ، كما احترقت مخازن الغلال والكتب ، ويقال إن هذه الكتب كانت كثيرة العدد عظيمة القيمة "والمؤرخ " إميانوس مارقللينوس" من القرن الرابع الميلادى يقول بصراحة " كان هناك مكتبة لا تقدر قيمتها بثمن والتى يجمع الكتاب القدماء على أنها ضمت000, 700 كتاب قد احترقت بالنار فى حرب الإسكندرية حينما دمرت المدينة زمن الدكتاتور قيصر "ويؤكد صحة النبأ مؤرخ أخير من القرن الخامس الميلادى وهو " أوروسيوس " الذى يذكر فى حديثه عن حرب قيصر فى الإسكندرية يقول : " وأثناء المعركة ذاتها صدر الأمر بحرق الأسطول الملكى الذى كان قد رفع على الشاطئ ، وحينما امتد ذلك الحريق إلى جزء من المدينة أيضا أتى على 000, 400 كتاب مودعة فى بناء كان قريبا ، وكان شاهدا فريدا على اجتهاد ودأب أسلافنا الذين جمعوا هذا القدر الهائل من أعمال النبوغ الرائعة "· ولم تفلت المسيحية من نفس الاتهام الذى وجه للقيصر من قبل ففى مطلع القرن الثالث قبل الميلاد عندما تعرضت الإسكندرية لغضب الإمبراطور " كاراكالا " لحق الموسيون أذى كبير ، وعامل علماء الموسيون معاملة قاسية فألغى جميع امتيازاتهم وطرد العلماء الأجانب ، وكانت هذه الحوادث فاتحة لسلسلة من الكوارث تعاقبت على الموسيون ودور العلم والكتب ، فبعد نصف قرن تقريبا تعرضت المدينة مرة أخرى سنة 265 م للاضطهاد من " جالينوس " ضد المسيحيين ، وأصاب المدينة تدمير شديد وخاصة الحى الملكى الذى يقع فيه الموسيون . وبعد أقل من عشر سنوات موجة أخرى من الاضطهاد على يد الإمبراطور " أوريليانوس " 272 م وتلاه اضطهاد الإمبراطور " دقلديانوس " حين هاجم المدينة فقتل كثيرا من مواطنيها واحترقت أجزاء كثيرة من المدينة وأمر بإحراق جميع الكتب التى تبحث فى صناعة المعادن بقصد صناعة الذهب والفضة ، وقد وصلنا وصف هذا الحريق على لسان " يوحنا الأنطاكى " يقول :" جمعت هذه الكتب القيمة وأعملت فيها النيران دون شفقة " .· ولما تمكنت المسيحية لعبت نفس الدور فى المأساة فقضوا أيضا على الكتب التى تمت للوثنية ولو بأدنى صلة ، وربما قضوا على المعابد وحولوها إلى كنائس ومنها على الأرجح مبنى الموسيون والمكتبة الأم .· وأخيرا اتهام عمرو بن العاص والمسلمين بحرق المكتبة . ولسنا ننوى فى هذا المقام الدفاع عن الرومان أو عن المسيحيين أو حتى عن العرب والمسلمين ، بل إننا بصدد إجراء أكبر وأعظم ألا وهو :· فتح ملف القضية من جديد : وتقديم حيثيات جديدة فى قضية إحراق المكتبة الأم لأن الدراسات المختلفة قديمها وحديثها أغفلت – ربما عن عمد- حيثيتين على درجة عالية من الأهمية والخطورة نريد أن ندخلهما فى ملف القضية وبهذا يكون لنا الحق فى إعادة التحقيق من جديد . أول الحيثيتين : أن جميع المحققين عمموا القول فى قولهم مكتبة الموسيون ولم يشيروا من قريب أو من بعيد إلى ما هو أهم من ذلك وهو محتوى المكتبة القديمة نفسها والتى بالتأكيد قد جمعت كل التراث العلمى والأدبى الفرعونى الذى كان قد بلغ أوجه ومداه ، وهذا فى الحقيقة هو كل ما يعنينى ويعنى البشرية كلها ، والبرهان على ما أعنى هو أن هناك فجوة واضحة وصريحة بين ما علم الفراعنة على طول ثلاثة آلاف من الأعوام وبين ما تلته من فترات تاريخية . ويحق لنا السؤال : أين ذهب هذا التراث بأكمله ؟ فإن كان العلماء الذين حققوا فى حادث الحريق قصدوا مكتبة إغريقية فى الإسكندرية ، فكما وضح من العرض السابق أن كل ما هو إغريقى فى المكتبة له نسخ فى بلاد الإغريق نفسها ، وتكون نتيجة بحثهم إلى أن البشرية لم تفقد شيئا لأن الأمر لا يعدوا فى نظرهم سوى فقد نسخ لها أصول فى بلاد الإغريق ، أما نحن فما يهمنا هو أن نعرف : أين ذهب العلم المصرى والآداب والفنون المصرية حيث أن البشرية بدأت من مرحلة الصفر بعد ذلك وما ينبغى أن يكون الأمر كذلك .الحيثية الثانية : اتهام أطراف كثيرة من رومان ومسيحيين ومسلمين لا يفى بمتطلبات التحقيق فقد كان هناك أطراف أخرى موجودة على الساحة السكندرية لم يتم طرحها فى دائرة الاتهام ؛ فالإسكندرية كانت مسكونة فى ذلك الوقت من جنسيات مختلفة لم تذكر فى التحقيقات ، وعلينا الآن أن نلقى الضوء عليها لنرى هل يمكن أن تشير أصابع الاتهام إلى آخرين أم لا ، وإن كان الأمر كذلك فما هى الدوافع التى تكمن وراء شخوص المتهمين بما يكفى لإقامة الحجة عليهم وإدانتهم ومطالبتهم بالتعويض فيما يخص مكتبة بعينها ، ألا وهى المكتبة التى حوت الكنوز المصرية القديمة .سكان الإسكندرية : ولبحث المسألة لا بد لنا أن نبحث التكوينة السكانية لمدينة الإسكندرية فى ذلك الوقت ؛ يقول " ديودوروس :" استنادا إلى قوائم السكان الرسمية فى عام 60 ق م كان عدد المواطنين الأحرار فى المدينة يبلغ 000. 300 نسمة ولكن لا شك أن عدد السكان كان يزيد كثيرا على ذلك لأن المصريين واليهود والعبيد وكذلك كثيرين من الإغريق وأشباههم كانوا يعتبرون خارج هيئة المواطنين.وشملت المدينة بوجه عام : الإغريق ـ المقدونيين ـ الفرس ـ المصريين ـ اليهود ـ وطوائف أخرى مثل : التراقيين والفروجيين والسوريين والفينيقيين والقاريين والبابليين والجنود والأعراب .وكان اليهود أهم العناصر الأجنبية بعد الإغريق فى دولة البطالمة وقد استقروا فى مصر قبل الفتح المقدونى بأجيال كثيرة لأنه يقال أنه فى خلال القرن السابع ق م كان ملوك إسرائيل يستبدلون بالجنود خيولا من مصر ، وكانوا يشتغلون بالتجارة والجندية ، ويحدثنا المؤرخ اليهودى " جوزيفوس " بأن الإسكندر الأكبر أوبطليموس الأول عندما فتح مصر أنزل عددا من اليهود فى حى خاص بهم فى الإسكندرية ، كما تشير النقوش والوثائق البردية والمخلفات الأثرية إلى انتشار اليهود فى أنحاء مصر طوال عصر البطالمة ، ففى الجبانة اليهودية بالإبراهيمية بالإسكندرية وجدت مقابر لليهود من عصر البطالمة الأوائل كما انتشرت معابدهم فى جميع أنحاء مصر . وكان اليهود يمارسون مختلف المهن فى مصر كالزراعة وإدارة المصارف والتزام الضرائب والجندية وبعضهم تولى مناصب ذات شأن فى خدمة الحكومة كالضابط والقائد ورئيس الشرطة وسكرتير الملك فضلا عن قائدىّ جيش كليوباترا الثانية .وقد تركز اليهود بوجه عام فى الإسكندرية حيث سكنوا الحى الرابع وكان هذا الحى مجاورا للحى الملكى من الجهة الشمالية الشرقية ومع ذلك فقد انتشر عدد منهم فى مختلف أحياء المدينة ، وقد تكونت لهم جالية كبيرة لدرجة أنهم منحوا حكما ذاتيا ومحاكم خاصة بهم كما حصلوا على امتيازات أكبر فى زمن قيصر حيث يقول " جوزيفوس " أنه قضى أن يقام فى المدينة نصب من البرونز أثبت عليه أن يهود العاصمة مواطنون سكندريون .وإزاء كل هذه الاعتبارات نرى أن اليهود بسلطانهم الذى اكتسبوه سواء فى عصر البطالمة أو فى العصر الرومانى كانت لديهم السطوة والقوة الكافية من خلال مناصبهم المدنية أو كجنود فى الجيش والتى تجعل فى إمكانهم عمل أى شىء مهما عظم حتى إحراق مكتبة الإسكندرية ، فقد قام مجموعة من الجنود اليهود استغلوا الموقف وقت إحراق قيصر للأسطول فى الميناء بتدبير من رؤسائهم أو حاخاماتهم أو رؤساء جاليتهم " جنارخيس" أو " أثنارخيس " كما كانوا يسمون ، فتسللوا إلى داخل المكتبة القديمة التى تحوى الكنوز المصرية والعلم المصرى وأضرموا النيران فى الكتب ، لأنه لا يمكن حرق الكتب إلا من الداخل حيث مبنى المكتبة مبنى بالحجارة وربما كان مسقوفا بها أيضا فلا يمكن حرق الكتب إلا من الداخل ، وليس لقيصر أو غيره ذنب فى ذلك· ولكن ما الدافع وراءهم : لقد ظل اليهود على مدى ما يقرب من ألف عام يؤلفون فى توراة تتماشى مع رؤيتهم ويؤسسون فيها لإيديولوجية ما زالت تعيش معهم حتى الآن ، وبعد أن تم لهم ذلك فلا بد أن يحرقوا ما فى المكتبة من وثائق ومستندات تكذب ما ألفوه ، وعلى رأس هذه وثائق فترة التوحيد فى مصر وعصر إخناتون .لقد استكثر علينا اليهود أن يكون أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام الذى هو هو سيدنا إخناتون مصريا . فبعد تمام توراتهم المزيفة أحرقوا مكتبة الإسكندرية بما فيها من جميع المعارف ثم ألفوا أسطورة التوراة السبعينية حتى يبعدوا أصابع الاتهام عنهم وما زالت أصابعهم تعيث فى الأرض الفساد ، ولن يهنأ لهم بال إلا بعد أن يعيدوا المدنية والحضارة الحالية إلى ما آلت له الحضارة بعد حريق مكتبة الإسكندرية قبل ألفى عام .
سعد عبد المطلب العدل
سعد عبد المطلب العدل
عضو اتحاد الكتاب
هناك تعليق واحد:
استاذى العزيز
بصراحة الحيثيتين في منتهى الأهمية ويهمنى فيهما ما كانت تحتوى عليه المكتبة من العلم المصري الذي لم يصله اى شخص الى الأن،
والحيثية الثانية رغم منطقيتها الا أنها تحتاج في رأى الى اثباتات أكثر من ذلك ذلك فضلا عن علم الجميع بأن اليهود هم مدمروا الحضارة في كل زمان ولكن لنثبت ذلك لابد من وجود أدلة تارخية يقتنع بها المتخصصين قبل العامة أمثالى
كما أتمنا منك أن تثبت بالبرهان أنه وفي عصر التوحيد كان اخناتون هو أبو الأنبياء ابراهيم وذلك ان امكن في نقاط يفهمها مبتدأى المعرفة أمثالى شخصيا
وشكرا جزيلا
إرسال تعليق