السادة الأجلاء رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط الغراء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علبكم ورحمة الله وبركاته
من مصر حصن الإسلام المنيع إلى الأرض التى بارك الله فيها للعالمين
ولا ريب …
قرات ما نشرتموه اليوم حول كتابى الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم على لسان أعضاء ما يسمى "بالمجلس الفقهى" وقد كنت قد قرأت نفس الخبر على موقع " إيلاف" على شبكة الإنترنت وذلك قبل أسبوعين من الآن وقد بادر الموقع بنشر ردى الذى كتبته فى عجالة ربما لا تليق بأهمية الموضوع ولكنى قلت لنفسى : ربما يقرأه هؤلاء لعلهم يراجعون ما انتهوا إليه ولكن يبدو أن ردى السريع لم يكن لهم الرادع الكافى أو ربما لم يحاطوا به علما بدليل نشركم لمثل هذا الكلام مرة ثانية فى صحيفتكم الموقرة ،والتى شرفت بأن كتبتم عن نفس هذا الكتاب مقالا مطولا قبل العامين على لسان المفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة
واسمحوا لى اليوم وفى عجالة أيضا أن أعلق على ما أعلنه أولئك فى مؤتمرهم
فما أعلنوه من {رأى} أحزننى على علماء السعودية ، مهبط الوحى ومهوى القلوب ، الذين يتصدون لمؤلفاتى وللأسف بكل السطحية وفى الحقيقة هم يتصدون لكل اجتهاد بكل أسف ورأيهم هذا لا يعدو أن يكون رأيا "وهابيا" لا علاقة له بالإسلام الدين الحق دين العقل والخطاب العقلى المنزه عن كل غرض سوى الوصول بنص القرآن إلى ما يمكن أن يكون مرادا لله عز وجل
واعتراضهم على قولى بأن بالقرآن كلمات أعجمية ليس بالرأى الجديد فقد أقرت "سلفيتهم" بها ولكنهم قالوا بالحبشية والفارسية وهذا فى حد ذاته إساءة مباشرة لهم ولكنهم ولأنهم يحاربوننى بالذات فقد أسندوا لى القول بأعجمية بعض ألفاظ القرآن
ومع ذلك ، ليكن هذا حالهم ، فقد أفردت لذلك ولهم خصيصا كتابا جديدا نوهت عنه لهم فى موقع إيلاف وهذا الكتاب يحمل لهم تحديا جديدا ربما يرهقهم بعض الشيء ، وعنوان الكتاب هو "السبع المثانى ليست سورة الفاتحة " أثبت فيه بمقتضى آية سورة الحجر { ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم } أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تنزلت عليه معجزتان وليس معجزة واحدة كما يُدعى ، هما بالترتيب :
المعجزة الأولى : السبع المثانى
المعجزة الثانية : القرآن العظيم
اشترطت عربية القرآن العظيم بمقتضى 11 آية فى القرآن ذكر السادة الأفاضل بعضا منها
ولم تشترط عربية السبع المثانى والتى هى افتتاحيات السور التسع والعشرين فى القرآن العظيم ونحن مأمورون بأن نفهم رسالة الله كاملة سواء جاءت بعربية صريحة أو تخللتها أعجمية لها من الحكمة ما نحن مأمورون بالبحث فيها وقد شرحت كل هذا بإسهاب فى كتابى السالف ، فأقول لهم : ها ؤم اقرأوا أولا كتابيه ثم قولوا قولة حق ما لكم وما ليه .
أما ما يدعونه علىّ بأنى وصفت الرسول صلى الله عليه وسلم بأوصاف لا تليق به فأقول لهم أنتم قوم مفترون فمن أنا حتى أتجرأ على سيد الخلق أجمعين ، ولكنهم ولأنهم "مسطحون" فقد راحوا يأتون جزافا باتهاماتهم فحين يشرح مفسر قول الله عز وجل
{ فلا تك فى مرية مما يعبد هؤلاء … }
وكذا الآية { فلا تك فى مرية منه إنه الحق من ربك .. }
وكذا الآية { فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك .. }
وكذا الآية { فإن كنت فى شك مما أنزلنا إليك فاسئل الذين يقرأون الكتاب من قبلك .. }
أشارح هذه الآيات متهِم للرسول الكريم بأنه شاك ومرتاب ؟
هذا ياسادة ما يقوله الله لرسوله وليس شارح القرآن وليس أنا سعد عبد المطلب العدل
تلك دعاواهم يا سادة
لماذا يدعون علىّ مثل هذا الكلام
فى الحقيقة الله أعلم بما فى نفوسهم ، ولكن ربما لم يعجبهم فى كتابى أنى قلت بمصرية مسميات الجزيرة العربية وقبائلها ومدنها وجبالها ونباتها
أو ربما أخذ السيد الدكتور المحترم بجامعة محمد بن سعود فى الرياض والذى رددت عليه فى جريدة الأهرام المصرية قبل سنوات ردا علميا قاسيا "على خاطره " وأسرها فى نفسه وأخذ يؤلب ضدى من ذاك الوقت حتى وصل إلى مجلسهم الفقهى هذا
أو ربما استكثروا على العبد الفقير إلى الله أن يأتى فى تفسير القرآن بما لم يأت به أولوهم
أو ربما استكثروا علىّ جائزة مالية أو معنوية أنا أحق بها من رواتبهم التى يتقاضونها دون استحقاق لأن هذه سمة العصر الذى نعيش فيه
إنهم يدافعون عن مناصبهم الدنيوية لا عن كتاب الله عز وجل ولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلا لكانوا أنصفونى بدل مهاجمتى
وبدل كلمة شكر يأخذون فى حربى بشتى وسائلهم التى أعلمها وأحفظها عن ظهر قلب فقد دفعوا بمن لا يعرف اللغة المصرية ولا حتى اللغة العربية ناهيك عن لغة القرآن الكريم لكى يفضح نفسه فى كلا العلمين فضيحة علمية لا قبل لأحد من قبله بها فى وسائل الإعلام المصرية
وحاربونى بصحفيين ومجلات لا علم لهم بما نحن بصدده ولولا أنى هددت مجلة محترمة بدفع تعويض بملايين لما نشروا ردى العلمى على عملائهم من أمثال هذا الذى يسمى نفسه المتخصص الأوحد ، لقد تبين لى كل هذا بوضوح عندما أبلغت فى حينه أن ردى نزعت صفحاته من المجلة المحترمة فى أعدادها التى وزعت بالسعودية ، وقد بذلوا الجهد الشاق فى إخراج هذه الصفحات حتى لا تؤثر على القراء بعد نزعها وكل هذه الحيل معروفة لكل من يعمل بالصحافة وليست سرا .
لماذا كل هذا يا سادة ؟
أنا لا أريد منكم جزاء ولا شكورا فقد أردت أن لا أحجب عن الناس ما عُلمت ، تمشيا مع تعاليم الإسلام دين العلم ودين العقل
لقد عرضت دومًا مناظرتهم أمام المسلمين وما زلت ، فهل يلبون ؟ !
وإذا كان اجتهادى فى افتتاحيات السور لا يعجبهم فما هو تفسيرها عند هؤلاء السادة العلماء ، ربما سيقولون ما قال به سلفيتهم بأنها مما استأثر الله بعلمه ، هل هذا معقول فى رسالة يرسلها الله إلى عباده ، ويحاسبهم على ما جاء بها ، وإذا كان هذا هو الحال فما هو دليلهم من الكتاب والسنة ؟! ولماذا لم يكفروا كل ما جاء بأشباه ذلك من سلفيتهم ، وكتب " الطراش " بها طوفان من أشباه تلك الأقاويل .
أم سيقولون إنها " حروف مقطعة " ، حتى هذا الاسم الذى يحلو لهم إطلاقه على افتتاحيات السور وهو كلام الله هو فى حد ذاته إهانة إلى كلام الله عز وجل
لقد حول السادة المحترمون الإسلام إلى "عقيدة " رغم أن الكتاب والسنة خذلاهم ، فلا توجد هذه الكلمة فى كلا الكتاب والسنة
فهل أرادوا تحويل هذا الدين إلى عقيدة تشبهاً بالديانات الأخرى المحرفة والتى من خلال تحريفها خلت من العقل ، وأرادوا لأنفسهم مناصب تشبه مناصبهم لكى نشترى منهم صكوك غفران .. ؟ !
لهم الله وهو حسبى ونعم الوكيل
وبعد أيها السادة
برجاء نشر ردى هذا فى جريدتكم الموقرة فهذا حقى وهذا حق ديننا عليكم
ولكم منى كل الخير
كاتبه
سعد عبد المطلب العدل
مؤلف
1- الهيروغليفية تفسر القرآن الكريم
2- السبع المثانى ليست سورة الفاتحة
3- إخناتون أبو الأنبياء
4- الخليل إخناتون فى القرآن الكريم
كم كنت ساذجا ياسادة عندما كتبت هذا الكلام وأرسلته إلى صحيفة الشرق الأوسط وأنا لا أعلم أنها تمويل وهابى وحيث أنهم بناء على هويتهم تلك لم ينشروا كلامى هذا فى الجريدة فأتولى أنا اليوم نشره على مدونتى وياألمى على الصحافة العربية!!!! و على الدنيا السلام